Because it's a bunny | VMK

By U2t7hope

3.4K 139 141

- لقد ظنَّ أن لا أحد يراهُ، بينما كان الجميعُ يفعل. " و لِمَ لا تقدمونني لهـا كـموظفٍ بل كـأرنب ؟.. " - جيون... More

I n t r o d u c t i o n
O n e
T h r e e
F o u r
F i v e
S i x
S E V E N
E I G H T
N I N E
T E N
E L E V E N
T W E L V E
T H I R T E E N
F O U R T E E N

T w o

334 12 28
By U2t7hope


السـلامُ علي أرواحِكُم 🤎،

الحلقة الثانية مِن 'لأنهُ أرنب'، قدموا لها الحُبَ المُستحق أعزائي.

إستمتعوا.

____________________________________






12:13 P.M:







- عودة بـالزمن -






" أنصتْ، لقد هرمتُ في هذا المكانِ و أضعتُ سنواتٍ مِن حياتي، و لن اسمح أن يأتي شخصٌ غيرُ مُتمرسٍ لـيُفسد عليَّ شمس عَملي !. "

" أنا لا أُفسد، لقد أضعتُ خمسَ سنواتٍ مِن حياتي هُنا !، لكن ما تأمُرني بهِ غيرُ قانوني البتة. "

المعنيُ عدل مِن وضعيةِ نظارتهِ بـدفعها لأعلي جسرِ أنفهِ، ثم هو تكتف يستقيمُ و يتحرك ُواقفـًا خلف ذو الخُصيلاتِ الفحميةِ واضعـًا يديهِ فوق كتفيهِ مُجيبـًا :

" إسمع يا إبن جيون، أترى تلك التجاعيد المُحتلةَ لـخريطتي ؟، لقد بنيتُها، صنعتُها، و شيدتُ جيلًا، كونتُ عُملاءَ قد يقضي المرءُ حياتهُ في مُحاولةٍ بائسةٍ لـنَيلِ شرفِ تنظيفِ إظفرهِ فحسب، لذا.."

هو أنحنى يتحدثُ قرب مَن شد على قبضتيهِ ساجِنـًا أجزاء مِن قماشِ بنطالهِ الرمادي بينهُما.

" لذا يا إبن جيون لا تتدخل، فقط نَفذ، و أُحصل على مَالكَ، فـتُسددَ فواتيركَ، و تحظي بـحياةٍ رغيدةٍ."

ذو الخُصيلاتِ الفحمية تنهد تزامنـًا مع إبتعادِ الأخر، فقط لِمَ حياتهُ بـهذا البؤسِ الشنيع ؟، هو يصعدُ خَطوتينِ فـيسقُطُ عَشر.

" ماذا عن تلك الأرواحِ التي سـتُهدرُ عبثـًا ؟، كيف لكَ أن تُسمي نفسكَ طبيبـًا بعد تلويثِ يديكَ بـدمِ أبرياءٍ ؟. "

" جونغكوك !. "

نبرتهُ قد تضاعفت حدتها أضعافـًا، قلقٌ يتغلغلُ بـالطبيبِ الخَمسيني، يُقابلهُ ضميرٌ تائهٌ مِن ذو الخُصيلاتِ الفحميةِ، و هذا لا يُساعدهُ البتة.

" أيُّ حرفٍ لا تفهمهُ بـكلمةِ ' نفذ ' ؟، نفذ و لا تتدخل، لقد قضيتُ عُمري أُنفذُ دون التفوهِ بـأقلِ حرفٍ !، لِمَ لا يسعُكَ أن تكون مِثلي ؟، إلي متى تنوي أن تُبقي روحكَ أسفل الجُسورِ ؟!. "

" لأنني لستُ مثلكَ !، لا يُمكنني النومُ، كيف ليِّ أن أجعل صحيحـًا مريضـًا لأكسَبهُ تحت جناحي و أُنفذَ أوامر رجُلكَ المُبجل ؟، ألا تعي خُطورةَ ما تتحدثُ عنهُ سيادتك ؟. "

جونغكوك رفع صوتهُ على مديرهِ، لم يعُد بـمقدورهِ الإحتمالُ، أصبح ذلك فوق الحدِّ المُحتمل.

" أنا طبيبٌ، لا يُمكنني التزويرُ أو إصابةُ صحيحٍ فقط لأُرضي شخصـًا لا نعلمُ سبب طلبهِ لذلك."

" لقد قُلتُ كلمتي، جونغكوك، و أعطيتُ الرجُل وعدًا، لذا قُم بـعملكَ و سـأتكفلُ بـالباقي."

" أنتم مجموعةٌ مِن المعاتيهِ صِدقـًا، ما نوعُ الحشراتِ التي يختزنُها عقلكُم ؟!، تُعالجونَ مَن تستطيعونَ صباحـًا و مساءً تُصيبهُم !، كيف لكُم التفكيرُ بـهذا الشكلِ المُتملق."

" لا تتجاوز حدودكَ معي جونغكوك، تذكر مَن أنتَ، مَن أنا، و مَن منحكَ الحياةَ لـتكون هُنا."





- - - - - - - - - - - - - - - -

12:19 P.M:

" ما بالهُ ؟، يُذكرنيُ بـسماءِ الرابعِ مِن يوليو."

"تمهل فحسب."

تنهد المعني و أشاح بـبصرهِ بعيدًا عن المُتكتفةِ تُناظرُ ذو الخُصيلاتِ الفحميةِ المُسدلِ لأهدابهِ بـسلامٍ كـيمامةٍ بائسةٍ تلقت حُبـًا كافيـًا، مُستغرقـًا بـالنومِ كان، غير مُدركٍ لمّا حولهُ مِن نُطفاتٍ و دونها،

لكنهُ ما لبث إلا و تشكلت عقدةٌ بين حاجبيهِ و تجعد مَلمحهُ الصافي دون الكشفِ عن سوداويتيهِ.

كانت مُجرد ثوانٍ حتى تأفف الواقفُ مِن جديدٍ يُعيدُ تكرارَ سؤالهِ للمرةِ الألفِ خلالَ ساعةٍ.

"ما كُل هذا النومِ ؟، ما الذي تركهُ للقادمِ مِن حياتهِ ؟!."

" تايهيونغ !."

المعني تضجر فـزم شفتيهِ و عاد يُشيح بـبصرهِ، ذو الخُصيلاتِ الفحميةِ بدأ بـرفرفةِ أهدابهِ حتى فرجهُما كاشفـًا عن سوداويتيهِ، ثوانٍ حتى أعتادت عينيهِ على الضوءِ المُسلطِ فوقهِ مُباشرةً،

أعتدل بـألمٍ بـجُزئهِ العلوي و لم ينتبه لـمَن يقفانِ بـالظلامِ يُراقبانهِ، فرك عينيهِ بـيديهِ لكنهُ أنتبه لـملمسِ يديهِ الناعمِ الفرويِ فـحدق بـيديهِ مُطولاً بـعينينِ جاحظتينِ،

كانت ثوانٍ قليلةٍ حتى انتفض واقفـًا بـسرعةٍ يتفحصُ جسدهُ بـأكملهِ.

" إلهي، ما هذا ؟!."

" هذا واضحٌ، أرنبٌ."

بـبساطةٍ أجابهُ أحدُ الواقفين، رافعـًا كتفيهِ، ذو الخُصيلاتِ الفحميةِ ضيق مِن عينيهِ في محاولةٍ لـرؤيةِ مصدرِ الصوت، و لدى ظهورِ جسديهِما معهُ تحت الضوءِ، إستطاع رؤيتهُما،

كان شابٌ ذو بشرةٍ قمحيةٍ بـشعرٍ أشقرٍ مع عينينِ رماديتينِ، مُرتديـًا لـقميصٍ أبيضِ اللونِ مُبرزًا صدرهُ المُعضل لـفتحهِ زريهِ العُلويانِ مع سروالٍ بُنيٍ،

ابتلع ذو الخُصيلاتِ الفحميةِ ناقلًا بصرهُ للـفتاةِ يتفحصُها، كانت تعقدُ خُصيلاتها السوداء بـعقدةٍ تنتهي عند مؤخرةِ رقبتها، مُقلتيها قد إكتسبتا لونَ خُصيلاتها مُرتديةً بذلةً نسائيةً سوداءَ مع قميصٍ أسودٍ و بنطالًا يحملُ لونـًا قاتمـًا فضفاضـًا قليلًا.

و لوهلةٍ، الفتاةُ هزت رأسها تُمعنُ النظر لما أحدثوهُ بـملابسِ ذو الخُصيلاتِ الفحميةِ، حيثُ كان لا يرتدي شيئـًا إلا زي أرنبٍ بـفروٍ يسترُ جسدهُ و بـقلنوسةٍ تغطي رأسهُ تتصلُ بها أذنيّ أرنبٍ.

" أين أنا ؟، و ما هذا الذي أرتديهِ ؟!."

" قُلتُ لك أرنبٌ و لا تُناقش."

هسهس القمحيُّ بـحدةٍ فـأشارت لهُ الفتاةُ بـالتوقفِ و تابعت إرسال نظراتٍ هادئةٍ للغايةِ للمُرتعبِ الذي ابتلع بـثقلٍ و نظر لـكفيّ يديهِ التي أصبحتا زهريةً لأرنبٍ.

" أيُها الآسيويُ، إستمع ليِّ جيدًا و لا تُقاطعني."

هي إقتربت منهُ قليلًا و صنعت معهُ تواصلًا بصريـًا حادِّا مِن طرفٍ واحدٍ.

" أنا فلورنسان ويلت بير، رئيسةُ الخدمِ و حديثي لا يُحرفهُ أحدٌ أو ينحرفُ عنهُ.."

هي إلتفتت لـلقمحيِّ الذي نظر لها بـإمتعاضٍ و اتبعت قولها :

" و أنا أعني أي أحدٍ."

ثم هي أمسكت بـمعصمِ جونغكوك بـقوةٍ فـتجعد مَلمحهُ بـألمٍ، هي فتاةٌ، لكن قبضتها تُوحي لهُ بـالعكسِ تمامـًا.

" سـتأتي معنا."

تحولت نظراتهُ لـحادةٍ كـما هي.

" إلي أين ؟، و لِمَ ؟!. "

" هذا واضحٌ، إلي مَن تعديت حدودهُا.. إلي السيدةِ مارتينيا صاحبةُ هذا البيت، و لا تعتقد أنك‌َ كنت لـتعثُر على ما تسد بهِ جُوعكَ أو عطشكَ خارجـًا، لقد أنقذكَ أحدُ الخدمِ بـإحضاركِ لـهُنا، كما أنك تبدو بـبنيةٍ جسديةٍ قويةٍ سـتصلُحُ لأن تكون هُنا ضِمننا."

" ضِمنكُم ؟، ما الذي افعلهُ هُنا بـحق السماء ؟، و أين ثيابي ؟، لـيشرح ليِّ أحدكُما ما يحدثُ !. "

دفع القمحيُّ فلورنسان للجانبِ بـخفةٍ فـرمقتهُ بـحدةٍ دون أن تُبدي أي مُقاومةٍ، فـأمسك القمحيُّ بـفكِّ الأخرِ يضغطُ عليهِ بـشيءٍ مِن القوةِ، حاول جونغكوك دفعهُ لكنهُ لم يُفلح،

جسدهُ ضعيفٌ، هو جائعٌ للغايةِ، قرب القمحيُّ وجههُ بـحيثُ أختلطت أنفاسهُما يهسهسُ لهُ :

" أنتَ مدينٌ لنا، لقد أنقذناكَ مِن الموتِ المُحتمِ، لذا، سـتأتي معنا دون مُقاومةٍ تُذكر و إلا سـتُجبرنا على ما لا نُحبذُ."

أومأ ذو الخُصيلاتِ الفحميةِ سريعـًا و بـألمٍ حينما اشتدت قبضةُ القمحيِّ فـأرسل ذلك لهُ شعورًا أن عظامَ فكهِ لن تتحمل لأكثر مِن هذا،

فـتركهُ القمحيُّ و عدل مِن ياقةِ قميصهِ بينما يُشيرُ بـرأسهِ لـفلورنسان بـالمُتابعة، و قد أومئت بـخفةٍ لهُ بينما جونغكوك يُمسدُ على طولِ فكهِ و قد انكمش مَلمحهُ مِن جديدٍ لدى شعورهِ بـالألمِ المُرسل.

" إتبعنا، أيُها الآسيويُ."

امتثل لأمرها بـبؤسٍ، و سار خلفهُما حتى خرجا مِن الحجرةِ و كان أولُ ما قابلهم هو رواقٌ طويلٌ و ضيقٌ صاحبُ جُدرانٍ عاليةٍ، ممتلىء بـالزخارفِ سماويةِ اللونِ، مع بعض التُحفِ البُنيةِ المُتموضعةِ فوق رفوفٍ بـطولِ الرواق.

كانت هُناك إضافاتٌ نُقشت بـعنايةٍ و حذرٍ، بدا الرواقُ وحدهُ مُذهلًا، ما جعل ذو الخُصيلاتِ الفحميةِ يفغر فاههُ بينما يسيرُ خلفهُما و يراقبُ بـعيونٍ واسعةٍ ما حولهُ بـدقةٍ،

لا أحد منهُما تحدث، بل بقيَ كلٌّ منهُما صامتـًا طوال الوقتِ، لا يُسمع سوى صدى ضربِ كعبِ حذاءِ فلورنسان العالي.

صعدوا طابقـًا إضافيـًا، و على الرُغمِ مِن ذلك لم يتسنى لـجونغكوك مُلاحظةُ أيِّ أحدٍ غيرهُما، المكانُ فارغٌ مِن دونهِما بـطريقةٍ ما، لعق ذو الخُصيلاتِ الفحميةِ شفتيهِ و توقف حيثُ توقفا فجأةً و إستدارا لهُ،

فـنظر هو الأخرُ لـخلفهِ مُعتقدًا أنهُما لا ينظرانِ لهُ.

" أسمع، و إياك أن ترتكب حماقةً، السيدةُ هنا تُدعى مارتينيا زويرَ ذوي، و هي فاقدةٌ لـحاسةِ البصر، مع ذلك لا تستهن بــحواسِها الأخرى، فـهي أفضلُ مِن كلابِ الصيدِ حتى، أنت لن تتحدثَ و لن تقف على قدميكَ بـالداخلِ مُطلقـًا سوف تُمثلُ أنكَ أرنبٌ."

تحدثت رئيسةُ الخدمِ دفعةً واحدةً و بـسرعةٍ بينما تُشابكُ يديها خلف ظهرها، و سريعـًا، ضم جونغكوك المنطقة بين حاجبيهِ مُتحدثـًا :

" أرنبٌ ؟."

" هل تُريدُ الحفاظ على مكانِ رأسكَ ؟."

أنبس القمحيُّ بـحدةٍ بعد أن اقترب أكثر مِن جونغكوك الذي أومأ سريعـًا دون ترددٍ.

" أ-أنا فقط أتساءلُ، لِمَ أرنبٌ دونـًا عن غيرهِ ؟، لِمَ لا أكونُ كـما أنا ؟..وحسب."

قهقه جونغكوك بـتوترٍ مُحاولًا خلق جوٍّ أخرٍ بعيدًا عن نظراتهِما الحارقةِ، فـتنهدت فلورنسان و امسكت بـمعصمِ القمحيِّ الذي أنزل انظارهُ لـيدها، بـبُطءٍ.

" السيدةُ مارتينيا لا تمزحُ في مواضعِ الرأسِ، هي مهووسةٌ بـالأرانبِ و لديها مزرعةٌ خاصةٌ لأجلهِم، إن اتقنت دوركَ، نجوتَ."

ابتلع المعني بـثقلٍ و أردف بـتوترٍ :

" و إن اخطأتُ ؟."

حولت أنظارها لـلقمحيِّ الذي مرر إبهامهُ على طولِ رقبتهِ، ما زاد تدفق الدمِ ذُعرًا بـأعماقِ جونغكوك، أيُّ ورطةٍ تلك التي وقع بها ؟.

أقتربت فلورنسان و رفعت جزءًا مِن زيِّ جونغكوك لـيُغطي وجههُ بـأكملهِ بـقناعِ أرنبٍ فروي.

" سوف تتلمسكَ لـتتأكدَ، لذا، لا تتوتر و لا تُبدي أي حركةٍ عكس تحركاتِ الأرانبِ."

أومأ لها فـتابعت الإقتراب منهُ، أطبق جفنيهِ قلقـًا مِن أن تقومَ بـشيءٍ أخرٍ، لكنهُ سرعان ما أفرج بينهُما حين أحس بـأنفاسها تلفحُ بشرةَ رقبتهِ الشاحبة، كانت تشتمهُ، كان ذلك مُوترًا للغايةِ لهُ، لكن، هي ابتعدت قليلًا بعد هذا.

" لا زال نامجون بارعـًا بـإزالةِ الروائحِ و مُحاكاةِ أخرى، خذهُ تايهيونغ."

أومأ لها و تبادل إمساك ذو الخُصيلاتِ الفحميةِ مِن معصمهِ المُكتسبِ لـحُمرةٍ تتضحُ بها مواضعُ أصابعهِما، و مع ذلك، هو تابع جرّ جونغكوك بينما يُحاولُ الأخيرُ أن يُجاري سُرعة القمحيُّ و ألا يتعثرَ بـخطواتهِ،

انتهت مهمةُ فلورنسان عند هذهِ النقطةِ، لذا تركتهُما.

وقف القمحي أمام بابِ غُرفةٍ بدا عتيقـًا، و مُرتفعٍ بعض الشيءِ عن الطبيعي، كان ذلك للسيدةِ مارتينيا، فـضغط القمحيُّ فوق كتفيّ جونغكوك، فهم الأخيرُ مقصدهُ و جثى أرضـًا على رُكبتيهِ،

أستل القمحيُّ نفسـًا عميقـًا و لعق شفتيهِ مِن ثم هو طرق الباب عدةَ طرقاتٍ مُتتاليةٍ و خفيفةٍ، ثوانٍ، حتى أتاهُ الرد المنشود.

فتح البابَ و ترك جونغكوك يعبرُ أولًا زاحِفـًا على ركبتيهِ دون إصدارِ صوتٍ، فـقفزاتُ الأرانبِ لا تكونُ مسموعةٌ بـشكلٍ قوي، و إن فعلها جونغكوك سـيُصدرُ أصواتـًا نظرًا لإختلافِ الوزنِ و الكتلةِ،

لذا، قرر الزحف ما دامت هي لا تُبصرُ فقد يبقى بخيرٍ و يَنطلي عليها الأمرُ، كانت إمرأةٌ قد طعنها السنُ، قد تصبغت خُصيلاتها بـالشيب كاملًا و نالت التجاعيدُ مِن وجهها و رقبتها،

تجلسُ قُرب النافذةِ العريضةِ و المُرتفعةِ فوق كُرسي خشبي هزازٍ بينما يديها تعبثُ بـشيءٍ ما.

" سيدة مارتينيا، صباحُكِ خيرٌ."

" لكَ كذلك تايهيونغ."

خرج صوتها الضعيفُ و مدت يدها فـأقترب القمحيُّ و طبع قبلةٌ عليها مِن ثم ابتعد قليلًا.

" إنها المرةُ الأولى التي أسمعُكَ بها هُنا صباحـًا مُنذُ سنواتٍ. "

" هُناك ما جد، فـلقد عثرنا على أرنبٍ مُصابٍ بـالقُربِ مِن هُنا، يبدو أن أحد الصيادينِ نال منهُ."

أنبس القمحيُّ بـنبرةٍ رزينةٍ رُغم تكثُفِ العرقِ على جبينهِ بـوضوحٍ، فـتحول مَلمحُها لأخر يستوطنهُ الحزن فجأةً.

" هؤلاءُ البشرُ عجِيبون، كيف يُؤذون كائناتٍ ملائكيةٍ كـتلك ؟."

تنهدت بـحسرةٍ، و ما لبثت، إلا و تغير مَلمحُها مِن جديدٍ لـمُكفهر، الهالةُ الغريبةُ حولها جعلت جونغكوك المُقرفصَ لجانب ساقِ تايهيونغ أرضـًا يشعُرُ بها،

لكنهُ إستطاع أن يُوازنَ بين رداتِ فعلهِ، عليهِ أن يَخرجُ مِن هُنا على قيدِ الحياةِ، لا أن يُخرجوهُ مِن هُنا و يَدثروهُ بـالترابِ.

" هل هو حيٌّ ؟."

" أجل سيدتي، عَثر عليهِ نامجون و بعثهُ للطبيبِ ليامْ و هو الأن معِي."

" أوه..صغيري، ناولني إياهُ تايهيونغ."

جحظت عينيّ القمحيِّ و بدأت أنفاسهُ بـالإضطراب لـوهلةٍ، صدرهُ يعلو و يهبطُ بـوتيرةٍ غيرِ منتظمةٍ، و قد حاول تمالُكَ نفسهِ بـشتى الطُرقِ مُبتسمـًا كيف لهُ رفعُ جونغكوك ؟، بل ما الذي يجب فعلهُ بعدها ؟، إلا أنهُ وجد مخرجـًا.

" سيدة مارتينيا..أنا آسفٌ، لكن ليامْ أَجري خِياطةً لـمعدتهِ، و مَنعني مِن تحريكهِ كثيرًا فـعلى جسدهِ البقاءُ ساكنـًا قَدر الإمكانِ، و إلا احتاج لـجراحةٍ أخرى."

هي صمتت قليلًا، ما زاد مِن مُعدلِ خفقانِ أيسرِ مَن امامها، لم يستطع أيٌّ منهُما تحديد ما تُفكرُ بهِ حتى، فـمَلمحها راكدٌ و لا يُوحي بـشيءٍ، حتى إبتسمت أخيرًا لهُ بـخفةٍ.

" هو بين ذراعيكَ، صحيحٌ ؟."

" آه~ أجل !."

نظر بـطرفِ عينهِ لـجونغكوكِ المُقرفصِ أرضـًا و زم شفتيهِ.

" هلا قربتهُ ليِّ، أُريدُ أن أستشعر رأسهُ فقط، إلي أن يستعيد عافيتهُ."

" أمرُكِ سيدتي."

ركل كتف جونغكوك بـخفةٍ بـقدمهِ فـمد الأخرُ رأسهُ، و بـالمُقابلِ هي قد رفعت يدها تُلوحُ في الهواءِ حتى حطت يدها أخيرًا فوق رأسهِ، خَللت أصابعها بين فروِ رأسهِ مُتحدثةً بـهدوءٍ :

" أوه، يبدو أنهُ كبيرٌ أيضـًا، آسفهٌ لمّا فعلوهُ بكَ أيها اللطيفُ."

أردفت بـإبتسامةٍ على وشكِ التلاشي، بينما تايهيونغ انحاز لـجانبِ الصمتِ مُتخذًا إياهُ بدلًا، ابعدت يدها فـإبتعد جونغكوك كذلك و عاد بـجسدهِ بـحذرٍ للخلفِ حتى عاد يُقرفصُ جانب القمحيِّ.

" ضعهُ مع البقيةِ، و أعتني بهِ حتى يتماثل للشفاءِ."

حتى مع إجابتها المُريحةِ للأعصابِ، إلا أن تايهيونغ لم يكُن لـيطمئنَ إلا حال خروجهِما مِن الغُرفةِ بـأكملِها.

" أمرُكِ سيدتي، أستميحكِ عُذرًا."

نقر بـأصابعهِ كتف المُقرفصِ لـيستدير بـبُطءٍ و يبدأ بـالزحفِ تِجاه البابِ، فتح تايهيونغ البابَ فـزحف الأخرُ خارجـًا و كاد القمحيُّ يتبعُهُ خارجـًا، إلا أن صوت السيدةِ مارتينيا مزق الصمتَ مُوقفـًا الدمَ عن السريانِ بـشرايينهِما.

" لم أعتد مِنكَ الخداعَ تايهيونغ !."




♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪


هولا!

أخباركم ؟، اتمني تكونوا بخير.

الحلقة الثانية تمت.

توقعاتكم للقادم ؟.

قدموا لـ Because it's a bunny الحُب المُستحق أعزائي🖤.

لنا لقاء قريب بإذن الله💕🦋.

' سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم'

دُمتم بحفظهِ..

ʚ♡ɞ

Continue Reading

You'll Also Like

2.9K 198 4
رُبما لا يمكن لفمِي غزل الكلمات ولكنَ قلبي يستطيع. -فعَقيمُ قلبي لايستطِيع انجاب أي مشاعرٍ لغيرك
93.2K 5.6K 33
HR #759 [ Warning: Not edited. You will find lot of errors and mistakes. ] ❝Falling in love is like sleeping... We slowly fall asleep bit by bit and...
2.5K 290 18
"من يكون الفاعل كل الادلة تقول ان الفاعل من داخل المستشفى "
93.5K 3.7K 12
「 ✦ ❝𝐈 𝐯𝐨𝐰 𝐭𝐨 𝐲𝐨𝐮.❞ ✦ 」 ׂ╰┈➤ [ yandere! mafia husband x fem! reader ] ➤ You fell in love with him in high school, married him after graduati...
OSZAR »