الفصل السادس والثمانون(2)

29.5K 1.2K 112
                                    

الفصل السادس والثمانون (2)

🌻ظنها دمية بين أصابعه🌻

استندت "شهد"بظهرها إلى الباب بعدما أغلقته ورائها هاربة من نداء خالها إليها.
دمعت عيناها ثم أسرعت بوضع يدها على شفتيها حينما استمعت إلى ندائه المُتكرر إليها وقد صار صوته قريبًا من غرفتها.

_ "شهد"، شوفي البت جات جري على أوضتها ولا ردت عليا، أنتِ هتعملي نفسك دكتورة عليا يا بنت عايدة.

استمر العم "سعيد" في ثرثرته وأخذ يلوي شفتيه باستنكار.

_ أنا غلطان أني بسألك هتتغدي معايا ولا لاء، يا زين ما ربيتي يا "عايدة".

أطبقت "شهد" جفنيها بوهن حتى تتمكن من نفض صورته من رأسها وهو مبتسمًا وكأن ما حدث بينهم لا وجود له.

_ قاعد مع "ليلى" بيضحك، بسرعة كده نسى جرحه ليا ، يعني اللي حصل بينا حاجة عادية.

حادثت نفسها بصوت ضعيف وهي تتهاوى بجسدها على الفراش الصغير وتضم كفوف يديها ببعضهما.

وطيف تلك الليلة التي لن تنمحي من ذاكرتها عاد يخترق ذاكرتها ، تسارعت أنفاسها وأنسابت دموعها تسأل نفسها ، كيف له أن يبتسم بعدما دنسها بيديه بعد أن ألقى عليها تلك الحقيقة المريرة، هو لا يراها إلا شقيقة له وأن عليهم نسيان ما حدث تلك الليلة.

_ "شهد"، أنتِ يا ست الدكتورة.

صدح صوت العم "سعيد" هذه المرة وهو يطرق على باب غرفتها.

_ كبرتي يا ست "شوشو" ومبقتيش تردي عليا، يا خسارة تربيتي فيكي يا بنت "عزيز".

زفرت أنفاسها باختناق ومسحت دموعها ، فهي تعلم طبيعة خالها الذي لن يكف عن ندائه عليها.
نهضت من على الفراش بعدما مسحت دموعها وأتجهت نحو الباب حتى تفتحه.
إلتوت شفتي العم "سعيد" باستهجان عندما فتحت الباب لكن حينما أبصر إحمرار جفونها انتفض قلبه فزعًا عليها.

_ أنتِ كنتي بتعيطي، أنا قلبي بيقولي إن في حاجة مخبياها علينا...

أرتجف قلب "شهد" ذُعرًا وأشاحت وجهها بعيدًا عن نظرة عيناه التي تتفرسها.

_ مين غواكي يا بنت "عايدة" وضحك عليكي.

تجلَّى الهلع بوضوح على وجهها ، فهل خالها اكتشف أمرها ولكن كيف؟
لطم العم "سعيد" جانبي فخذيه بيديه ، فأخترق الفزع قلبها.
خرجت شهقتها المكتومة عندما اجتذبها من ذراعها صائحًا بوجل.

_ مين ضحك عليكي وعشمك بالحب يا بنت "عايدة"، أنا قولت ما دام دخلتي الجامعه وافتكرتي نفسك كبرتي وبقيتي تلبسي اللبس المحزء وتطلعي شعرك بره الطرحة وترسميلي عينك يبقى خلاص عينك هتتفتح، انطقي وقوليلي مين ضحك عليكي.

تخلصت بصعوبة من قبضته على ذراعها و ردت بصوت مهزوز وهي تتحاشا النظر إليه.

_ محدش ضحك عليا يا خالي، أنا بعيط لأني جبت درجة وحشة في الأمتحان.

قطب ما بين حاجبيه، فاردفت وهي تنظر في عينيه حتى يُصدقه.

ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن
OSZAR »